ومما ينبغي ملاحظته في هذا الأمر:
أ- ترتيب أماكن الحلقات في المسجد:
بحيث تكون بعيدة عن المكان المعد للصلاة في المسجد فمن المعلوم أن بعض المصلين يبقى في مصلاه لقراءة القرآن أو لقراءة ورده، وإذا كانت الحلقة بجواره قد تشغله وتحدث بعض الأصوات التي تشغله عن ورده.
ب - أن يكون المكان المعد للحلقة واسعاً للطلاب يسعهم جميعاً، يستطيع المعلم رؤيتهم بلا تزاحم شديد أو تفرق كبير.
ج- أن يهتم بجانب النظافة فيه.
ومما هو معلوم أن صغار السن لا يهتمون اهتماماً كبيراً بالنظافة وغالباً يحملون في جيوب ملابسهم بعض المكسرات وغيرها من المأكولات، مما تسبب بعض الآثار في أماكنهم وعلى القائمين على الحلقات أن يهتموا بنظافة المكان يومياً.
ومما ينبغي التأكيد عليه ما هو قوام الحلقة وهو من يقوم بالتدريس فيها.
وذلك باختيار الأساتذة الأكفاء الذين يتصفون بصفات تؤهلهم حتى يكونوا من معلمي القرآن لأن التعليم في هذه الحلقات يحتاج إلى معلم فَذ كما قال الماوردي في كتابه أدب الدنيا والدين (ممن كملت أهليته، وتحققت شفقته، وظهرت مروءته، وعرفت عفته، وأشتهرت صيانته، وكان أحسن تعليماً، وأجود تفهيماً) (?) .