ولكن الذي يحزن أن أغلب الحفظة بعد حفل التخرج لا يستفاد منهم الفائدة المرجوة، بل ربما انقطع بعضهم عن الحلقة ثم تباعد عنها شيئاً فشيئاً ومن ثم عن تعاهد الحفظ، مما يترتب عليه نسيان الحفظ بالكلية.
الخطأ الثالث: عدم الانضباط بوقت محدد.
وأعني به وقت الطالب في الحلقة.
وهنا تتفاوت الحلقات القرآنية بالنسبة للطلاب فمنها من يجعل الوقت مفتوحاً للطالب من أول الدوام إلى آخره ومنها من يلتزم بوقت معين في الحضور والانصراف.
وفي كثير منها عدم الالتزام بوقت محدد سواء في حضور الطالب أو انصرافه، وسواء حضر الطالب في أول الوقت أو بعد مضي جزء منه، ولو في الدقائق الأخيرة منه.
أو الإذن له بالخروج إذا سمّع الجزء المطلوب منه.
وهذا في نظري يحتاج إلى ضبط ودقة بين إدارة المدرسة وولي أمر الطالب.
وكون هذه الظاهرة من الأخطاء الشائعة في الحلقات القرآنية لعدم ضبطها مما تؤثر سلباً في الطالب ذاته وفي الحلقة.
أما إذا توبع الطلاب في حضورهم وانصرافهم وروعيت الحالات التي يستلزم من ورائها تأخر في الحضور أو انصرافٌ مبكر، لم يكن ذلك خطأ في التعليم.