أما تخريجه فقد رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي، وابن أبي حاتم، وابن جرير بطرق تختلف ألفاظها، ويتفق معناها في الجملة، ورواه كذلك سنيد بن داوود في تفسيره. وروايته أقرب إلى ما ذكره البيضاوي.
وأما رتبته فقد قال الترمذي في بعض طرقه: حسن غريب، وفي بعضها حسن صحيح.
4 - قوله (أناحبك عليه) أي أراهنك وأخاطرك. والقلوص الشابة من النوق.
5 - قوله (ومات أُبي بن خلف من جرح رسول الله) (ص). قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ج 2 ص 93: أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أُبي بن خلف (يعني في غزوة أحد) على جواد له، يقال له العود، زعم عدو الله أنه يقتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما اقترب منه، تناول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحربة من الحارث بن الصمة فطعنه بها، فجاءت في ترقوته، فَكَرَّ عدو الله منهزما. فقال له المشركون: والله ما بك من بأس، فقال: والله، لو كان ما بي بذي المجاز لماتوا أجمعون.
وكان يعلف فرسه بمكة ويقول: أقتل عليه محمدا، فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: بل أنا أقتله إن شاء الله تعالى، فلما طعنه، تذكر عدو الله قوله: أنا قاتله، فأيقن بأنه مقتول من ذلك الجرح، فمات منه في طريقه بسرف مرجعه إلى مكة اهـ.
6 - قوله (وظهرت الروم على فارس يوم الحديبية) الخ.
الحديبية بصيغة التصغير وتخفيف الياء على الصحيح عند أهل اللغة. موضع يبعد عن مكة بنحو عشرة أميال. وقع فيه الصلح بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين أهل مكة في ذي القعدة سنة ست للهجرة.