تقويم اللسانين (صفحة 182)

السادس: موافقة مِنْ كقوله:

تقول وقد عاليت بالكور فوقها ... أيسقى فلا يروى إلى ابن أحمرا

السابع: موافقة عند كقوله:

أم لا سبيل إلى الشباب وذكره ... أشهى إلي من الرحيق السلسل

الثامن: التوكيد، وهي الزائدة، أثبت ذلك الفراء مستدلا بقراءة بعضهم {أفئدة من الناس تهوي إليهم} بفتح الواو، وخرجت على تضمين تهوى معنى تميل، اهـ.

قال ابن منظور في لسان العرب:

وتكون (إلى) بمعنى (مع) كقوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [النساء: 2] معناه مع أموالكم، وكقولهم، الذود إلى الذود إبل، وقال الله عز وجل: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [آل عمران: 52] أي مع الله وقال عز وجل: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: 14] اهـ.

فظهر أن استعمالي (لإلى) بمعنى (مع) صحيح مستقيم، وأن انتقاد المعترض سقيم.

2 - قال المعترض: وقال (ورنفت صفو زلاله المعين مما يسوء كل طالب علم)

2 - قال المعترض: وقال (ورنفت صفو زلاله المعين مما يسوء كل طالب علم) فمن هنا للبيان والتفسير فكيف يكون الزلال لمعين مما يسيء كل طالب علم، وإذا عددناها للتعليل يكون ترنيق الصفو بسبب ما يسوء كل طالب علم وهو غير مراد الكاتب، فالصواب وذلك مما يسوء كل طالب علم على الابتداء والإخبار، اهـ.

أقول: لم أقصد (بمن) بيانا ولا تعليلا، وإنما قصدت أن ترنيق الصفو مما يسوء كل طالب علم، إلخ، فهي هنا للتبعيض، والمبتدأ محذوف، التقدير: وهو أي الترنيق، مما يسوء إلخ، وهكذا يفهم أولو الألباب أجمعون، وإنما حمله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015