تقويم اللسان (صفحة 76)

فلبسَ ثيابَ "الحجاج" وسلاحَه وركب فرسه، وصاح في الجند

فجمعهم وخرج، فقال الناس: قد خرج "الحجَّاج" فأقبل "شبيب" فقال:

أين الحجاجُ؟ فأومأوا إليه، فحمل حتى ضربه بالعمود. فلما أحسَّ

بوقعه قال: "أخْ" بالخاء. فانصرف "شبيبُ" وقال: قَبَّحكَ الله يابن أمِّ

الحَجَّاج، أتتقي الموت بالعبيد؟ ".

وتقول: "أفاق فلان من علَّتهِ". والعامة تقول: فاق.

وتقول: "أردْتُ هذا". وهم يقولون: رِدته.

وتقول: "أيَّ شيء تُريدُ؟ ". والعامة تقول: إيش تريد؟.

قال أبو هلال العسكري: هو خطأ ما سُمع من فصيح قَط.

وتقول لما يُدْفَع بين السَّلامَة والعيب في السلْعة: "أرْش"، وإنما

سُميَ أرْشًا، لأن المبتاع إذا اشترى الثوبَ على أنه صحيح، ثم وقف

منه على عيب، وقع بينه وبين صاحبه "أرْشُ" أي خُصومة; من قولك:

"أرَّشْت بينهما" إذا أغريت أحدهما بالآخر، فَسُمِّي ما نقص العيبُ

الثوبَ أرْشًا، إذْ كان سببًا للأرْش.

والعامة تقول: هرْش بالهاء. وهو خطأ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015