تقويم اللسان (صفحة 127)

وتقول: "ما شَعَرت" بكذا، بفتح العين; أي ما علمت به.

والعامة تضم العين، وذلك لا يجوز إلا إذا أردت أني صرتُ شاعرا.

وتقول لمن أخذ شَمالا في سعيه: قد "شاءم"، وإذا أمرته قلت: شائم

يا هذا. والعامة تقول: قد تشاءم، وإنما يقال: تشاءم، لمن أخذْ

نحو الشَّأم.

وتقول: "شفعتُ الرَّسول بآخر".

والعامة تقول: شفعت الرسولَيْن بثالِث، وهو غلط، لأن الشفْع

في كلامهم بمعنى الاثنين.

وتقول للمريض: "شفاك الله".

والعامة تزيد ألفًا فيفسد المعنى، لأن معنى أشفاك: ألقاك على شَفَا هَلَكة.

وتقول للكساء الذي يُطرح تحت السَّرج، ويلقى طرفه إلى كَفَل

الدابة: هذا "الشَّليل".

والعامة تسميه: الكَنْبوش، من تعريب المولَّدين، ولم تعرف

العرب ذلك. وتقول: "شتَّان ما هُما" قال الأصمعي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015