وهذه آيات قرآنية لها مساس بعلم الطب، تضيء الإيمان في جنبات النفس فيستنير الفكر بإشاعات اليقين بالخالق المبدع جل في علاه.وهي في ذاته الوقت توضح الحقائق التي توصل إليها العلم الحديث وذلك يبث في أعماق النفوس معجزة القرآن المتفجرة في كل آن الخالدة على مر الزمان فكما أن العصر الأول وجد فيه البلاغة في صدق دعواه فإن الناس اليوم يجدون فيه سلسلة لا نهاية لها من الإعجاز سواء في النظام الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي أو منهجه التربوي والخلقي أو في إشاراته العلمية للكون والخالق مع التنبيه على أن القرآن لم يكن كتاباً في الطب أو في أي فرع من العلوم وإنما هو منهج هداية ضرب الله فيه للإنسان من كل شيء {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} (الكهف: 54)

فحث القرآن المسلم على التعلم والبحث والتأمل حتى غدت آيات القرآن الكريم معلماً في طريق العلم تمده في مسار صحيح ليؤدي وظيفته في حياة البشر.

ولنعلم أن شقاء البشرية رغم التقدم التكنولوجي الكبير يعود إلى اندفاعها في ركب العلم على غير هدى وبدون أية ضوابط أخلاقية أو إنسانية.

ولم يفد الدول المتقدمة تكنولوجياً علومها عن مضار الخمر والمخدرات والزنى في الحد من ويلاتها المدمرة كما لا نستغرب إذ نسمع أن معدلات العمر الوسطي للبدء في التدخين في الدول الاسكندنافية (السويد والدانمرك والنرويج) هو ثمان سنوات. وهذه هوة واسعة بين علم الإنسان وواقعه، لا توجد بين تعاليم القرآن وواقع المسلم الحق وإنما نجد إيماناً صادقاً يطابقه عمل صالح.فكان لا بد من الإشارة عن هذا التقدم القرآني عبر الإنترنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015