يشتمل على أنواع علومه فاستخرت الله تعالى وله الحمد في وضع كتاب في ذلك جامع لما تكلم الناس في فنونه، وخاضوا في نكته وعيونه، وضمنته من المعاني الأنيقة والحكم الرشيقة ما بهر القلوب عجباً ليكون مفتاحاً لأبوابه عنواناً على كتابه، معيناً للمفسر على حقائقه،مطلعاً على بعض أسراره ودقائقه وسميته (البرهان في علوم القرآن) (?) ا. هـ‍ ويحوي سبعة وأربعين نوعاً من علوم القرآن.

2- وعليه بنى الإمام السيوطي كتابه (الإتقان في علوم القرآن) إذ يقول في مقدمته ولما وقفت على هذا الكتاب ازددت به سروراً، وحمدت الله كثيراً، وقوي العزم على إبراز ما أضمرته ……الخ

وزاد فيه السيوطي أنواعاً أخرى حتى أوصل كتابه إلى ثمانين نوعاً.

والذي يعنينا في هذا المقام هو تحديث الأسلوب في دراسة علوم القرآن فنجد أمامنا كتاب: (مناهل العرفان في علوم القرآن) للشيخ الدكتور/ محمد عبد العظيم الزرقاني فقد جَلَّى هذا العلم وأظهره وجدد أسلوبه وهو جيد في الاعتماد عليه مرجعاً لإعداد البحوث الخاصة بالبرامج الإعلامية وإن كان في بعض الأحيان عالي الأسلوب إلا أن هذه مهمة العلماء المتخصصين في علوم القرآن أن يبسطوا أسلوبه ويجعلوه في متناول السامعين والمشاهدين والمتابعين على الإنترنت.

ونأخذ منه نموذجاً عن (فوائد معرفة أسباب النزول)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015