ثم.. ألم يُهلك الله.. في طوفان نوح - عليه السلام - كل العصاة.. وكتب النجاة للأبرار.. فما المبرر لبقاء لعنة الخطيئة عالقة بالبشرية - البريئة - حتى تحتاج إلى صلب وقتل وفداء؟!.

بل إن في بعض نصوص الكتاب المقدس - بعهديه القديم والجديد - ما يشهد للعدل الإلهي، الذي لا يحمل أي نفس إلا ما كسبت - ومن ثم تنفي هذه النصوص الأسس اللاأخلاقية التي قامت عليها عقيدة الخطيئة والصلب والفداء وتأليه المسيح وبنوته لله..

ففي سفر التثنية 24: 16 "كل إنسان بخيطئته يُقتل"..

وفي حزقيال 18: 20 "النفس التي تخطئ هي تموت"..

وفي إنجيل متى 12: 36، 37 "لا لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان".

فهذه النصوص - مع القرآن الكريم - مع العدل والمنطق - تنسف الأسس اللاأخلاقية التي أقام عليها المسيحيون عقيدة الخطيئة.. والتي ربتوا عليها عقائدهم في ألوهية المسيح وبنوته لله.. والصلب والفداء والخلاص.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015