لغلاظة القلوب والعقول والرقاب في بني إسرائيل.. وإلا فتكفي للداعي معجزة واحدة تتم بها المفارقة للواقع والخرق لقوانينه، والتحدي المعجز، المعلن عن صدق الرسول.

ثم إن المسيح - عليه السلام - قد تألم.. وبكى.. وصرخ.. واستغاث.. وهي من نواقص البشر الممتازين - فضلا عن الأنبياء - وإن تكن نواقص خارجة عن نطاق التبليغ عن الله.

وقبل كل هذا وبعده.. فإن مصدر عقائد المسيحية في ألوهية المسيح وبنوته لله، وصلبه.. مصدرها الأناجيل، التي ثبت - بالعقل والنقل واستقراء واقعها - افتقارها للشروط الضرورية التي تجعلها مصدر صدق لنظرية اجتماعية أو فلسفية، فضلا عن أن تكون مصدر صدق لدين من الأديان.

إن ألوهية المسيح.. وبنوته لله:

- ترفضها أسفار العهد القديم.. وترفضها اليهودية.. التي جاء المسيح - عليه السلام - ملتزما بشريعتها وعقيدتها.. ومضيفا إليها "التعاليم".

- ويرفضها القرآن الكريم.. والإسلام.. ويعدها شركا بالله وكفرا بوحدانيته.

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015