فهو معجزة بإذن الله، وليست خلقا ابتدائيا كخلق الله.

وكذلك شفاؤه للمرضى.. وإحياؤه للموتى.. هو إعجاز بإذن الله:

{وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ}

(آل عمران: 49)

فهو إعجاز يظهره الله على يديه، وليس ثمرة لألوهيته.. وإلا كان شريكا لله في الخلق والإحياء والإماتة.. والشراكة تعني الشرك لا التوحيد.. ثم إنه هو - المسيح - مخلوق لله بإعجاز دون إعجاز خلق آدم - عليهم السلام -.

واستدلال الكتاب بآية سورة الزخرف:

{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}

(الزخرف: 61)

استدلال بجعل القرآن المسيح من علامات الساعة.. يتجاهل أن هذه الآية مسبوقة بالآية 59 التي تقول:

{إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}

) الزخرف: 59)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015