رسلا من لدنه إلى خلقه مبشرين ومنذرين.." (?) .
تلك هي النظرة القرآنية، والعقيدة الإسلامية في اصطفاء الله للأنبياء والمرسلين.. وفي تميزهم.. وامتيازهم.. وعصمتهم عن كل ما ينفر أو يشين.
لذلك.. فإننا نجد أنفسنا - في عقيدة العصمة للأنبياء والمرسلين - أمام مدرستين، في الفكر الديني:
1- المدرسة القرآنية: التي تقرر العصمة للأنبياء والمرسلين فيما يبلغون عن الله.. ومما ينفر أو يشين.. وذلك انطلاقا من عقيدة التنزيه للذات الإلهية عن العبثية.. ووجوب بالحكمة والكمال لذاته- سبحانه وتعالى - فيما يصطفي من الأنبياء والمرسلين.
2- ومدرسة أسفار العهدين القديم والجديد: التي تزدري الأنبياء والمرسلين، عندما تجردهم من العصمة.. وتصفهم بالأوصاف الرديئة التي يتنزه عنها الناس الأسوياء، فضلا عن المختارين المصطفين من الأنبياء والمرسلين، الذي صنعهم الله