قَالَ: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الصافات: 27] الإِنْسُ وَالشَّيَاطِينُ.

{قَالُوا} قَالَتِ الإِنْسُ لِلشَّيَاطِينِ.

{قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَن الْيَمِينِ} [الصافات: 28] وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْكُفَّارُ بِقَوْلِهِ لِلشَّيَاطِينِ.

{إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَن الْيَمِينِ} [الصافات: 28] وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْكُفَّارُ تَقُولُهُ لِلشَّيَاطِينِ.

{إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَن الْيَمِينِ} [الصافات: 28] مِنْ قِبَلِ الدِّينِ فَصَدَدْتُمُونَا عَنْهُ، وَزَيَّنْتُمْ لَنَا الضَّلالَةَ فِي تَفْسِيرِ الْكَلْبِيِّ.

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: {عَنِ الْيَمِينِ} [الصافات: 28] مِنْ قِبَلِ الْخَيْرِ فَتُثَبِّطُونَنَا عَنْهُ.

وَتَفْسِيرُهُمَا وَاحِدٌ.

قَالُوا قَالَتِ الشَّيَاطِينُ لِلْمُشْرِكِينَ مِنَ الإِنْسِ.

{بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ {29} وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ} [الصافات: 29-30] كَقَوْلِهِ {فَإِنَّكُمْ} [الصافات: 161] يَا بَنِي إِبْلِيسَ {وَمَا تَعْبُدُونَ {161} مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ {162} } [الصافات: 161-162] لَيْسَ لَكُمْ سُلْطَانٌ {إِلا} عَلَى {مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 163] .

{بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ} [الصافات: 30] ، يَعْنِي: ضَالِّينَ، تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ، تَقُولُهُ الشَّيَاطِينُ لِلْمُشْرِكِينَ مِنَ الإِنْسِ.

وَقَالَ السُّدِّيُّ: {وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ} [الصافات: 30] مِنْ مَلَكٍ فَنَقْهَرُكُمْ بِهِ عَلَى الشِّرْكِ {بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ} [الصافات: 30] .

{فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا} [الصافات: 31] هَذَا قَوْلُ الشَّيَاطِينِ، وَالْقَوْلُ هَاهُنَا هُوَ قَوْلُهُ: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} [السجدة: 13] صَدَقَ الْقَوْلُ مِنِّي {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [السجدة: 13] .

قَالَ: {فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ} [الصافات: 31] ، أَيِ: الْعَذَابُ.

{فَأَغْوَيْنَاكُمْ} [الصافات: 32] تَقُولُهُ الشَّيَاطِينُ لِلْمُشْرِكِينَ، أَيْ: فَأَضْلَلْنَاكُمْ.

{إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} [الصافات: 32] ضَالِّينَ.

قَالَ: {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} [الصافات: 33] يُقْرَنُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ هُوَ وَشَيْطَانُهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015