بِفَاتِنِينَ { [الصافات: 162] بِمُضِلِّينَ} إِلا مَنْ هُوَ

صَالِ الْجَحِيمِ { [الصافات: 163] قَالَ:} وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ { [القصص: 64] ، يَعْنِي: الأَوْثَانَ.

} فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ { [القصص: 64] ، أَيْ: وَدَخَلُوا الْعَذَابَ.

} لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ { [القصص: 64] ، أَيْ: لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا مُهْتَدِينَ فِي الدُّنْيَا مَا دَخَلُوا الْعَذَابَ.

وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: لَوْ كَانُوا مُهْتَدِينَ فِي الدُّنْيَا كَمَا أَبْصَرُوا الْهُدَى فِي الآخِرَةِ مَا دَخَلُوا الْعَذَابَ، وَإِيمَانُهُمْ فِي الآخِرَةِ لا يُقْبَلُ مِنْهُمْ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:} وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ { [القصص: 65] ، يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ.

} فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ { [القصص: 65] يَسْتَفْهِمُهُمْ يَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ، وَلا يَسْأَلُ الْعِبَادَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ.

قَالَ:} فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ { [القصص: 66] تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ: الْحُجَجُ.

} يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ { [القصص: 66] أَنْ يَحْمِلَ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ مِنْ ذُنُوبِهِمْ شَيْئًا فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لا يَتَسَاءَلُونَ بِالأَنْسَابِ.

وَفِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ أَيْضًا أَنَّهُ لا يَسْأَلُ الْقَرِيبَ أَنْ يَحْمِلَ مِنْ ذُنُوبِهِ شَيْئًا.

كَقَوْلِهِ:} وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى { [فاطر: 18] قَالَ:} فَأَمَّا مَنْ تَابَ { [القصص: 67] مِنْ شِرْكِهِ.

} وَآمَنَ { [القصص: 67] وَأَخْلَصَ الإِيمَانَ لِلَّهِ.

} وَعَمِلَ صَالِحًا { [القصص: 67] فِي إِيمَانِهِ.

} فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ { [القصص: 67] وَعَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ، وَالْمُفْلِحُونَ الشُّهَدَاءُ وَهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015