فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ} [النمل: 66] قَالَ: سَفَهُهُمْ وَجَهْلُهُمْ، أَيْ: مَا بَلَغَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ، أَيْ: أَنَّ عِلْمَهُمْ لَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا يُسَفِّهُهُمْ بِذَلِكَ.
وَتَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ: بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ أَمْ أَدْرَكَ، أَيْ: لَمْ يُدْرِكْ، مِثْلَ قَوْلُ قَتَادَةَ.
قَالَ: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا} [النمل: 66] مِنَ الآخِرَةِ.
{بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ} [النمل: 66] قَالَ قَتَادَةُ: عَمُوا عَنْهَا عَمُوا فِي الآخِرَةِ.
وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: {بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ} [النمل: 66] لا يَدْرُونَ مَا الْحِسَابُ فِيهَا وَمَا الْعِقَابُ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا} [النمل: 67] عَلَى الاسْتِفْهَامِ.