41

• {نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} النَّقْصُ: الذَّهَابُ من الشيء بحيثُ يَقِلُّ مقدارُه، والأطرافُ جَمْعُ طَرَفٍ، وهي الجوانبُ من الأرض، أو الطوائفُ من الناسِ، والمعنى: أَوَلَمْ تَرَ قريشٌ هلاكَ مَنْ قَبْلَهُمْ، وخرابَ أَرْضِهِمْ، أفلا يَخَافُونَ أن يَحِلَّ بهم مثلُ ذلك، والاستفهامُ في الآية استفهامُ تقريرٍ، أي: لقد أريناهم النقصانَ في الأرضِ بالخرابِ، والنقصانَ بالكفارِ بالهلاكِ؛ لِيَعْلَمُوا أن تأخيرَ العذابِ عنهم ليس عن عَجْزٍ، وَلَكِنْ عن حِكْمَةٍ، لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ.

• {لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ} لا رَادَّ لقضائه، ولا يَتَعَقَّبُ حُكْمَهُ أَحَدٌ بنقضٍ ولا تغييرٍ، والمُعَقِّبُ هُوَ الَّذِي يُعَقِّبُ غيرَه بالردِّ والإبطالِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015