• {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} أي: أَخْرَجَ من أصلابهم ذريتَهم، وَجَعَلَهُمْ يتناسلون ويتوالدون، قَرْنًا بعد قَرْنٍ.
• {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}: أي: وحين أخرجهم من بطونِ أمهاتِهم، وأصلابِ آبائهم، قَرَّرَهُمْ بإثباتِ ربوبيته، بِمَا أَوْدَعَهُ في فِطَرِهِمْ من الإقرارِ بأنه رَبُّهُمْ وَخَالِقُهُمْ وَمَلِيكُهُمْ.
• {قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} قَدْ أَقْرَرْنَا بذلك، فإن الله تعالى قد فَطَرَ عبادَه عَلَى الدِّينِ الحنيفِ القَيِّمِ، فَكُلُّ واحدٍ مَفْطُورٌ عَلَى ذلك، ولكنَّ الفطرةَ قد تُغَيَّرُ وتُبَدَّلُ بما يَطْرَأُ عَلَى العقولِ من العقائدِ الفاسدةِ.