172

• {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} أي: أَخْرَجَ من أصلابهم ذريتَهم، وَجَعَلَهُمْ يتناسلون ويتوالدون، قَرْنًا بعد قَرْنٍ.

• {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}: أي: وحين أخرجهم من بطونِ أمهاتِهم، وأصلابِ آبائهم، قَرَّرَهُمْ بإثباتِ ربوبيته، بِمَا أَوْدَعَهُ في فِطَرِهِمْ من الإقرارِ بأنه رَبُّهُمْ وَخَالِقُهُمْ وَمَلِيكُهُمْ.

• {قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} قَدْ أَقْرَرْنَا بذلك، فإن الله تعالى قد فَطَرَ عبادَه عَلَى الدِّينِ الحنيفِ القَيِّمِ، فَكُلُّ واحدٍ مَفْطُورٌ عَلَى ذلك، ولكنَّ الفطرةَ قد تُغَيَّرُ وتُبَدَّلُ بما يَطْرَأُ عَلَى العقولِ من العقائدِ الفاسدةِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015