بين الله سبحانه وتعالى السبب بما كلف به الأمة فقال: (فَقَاتِلُوا) والقتال يحتاج إلى سلاح وقتال، فالطائفة الباغية ستقاتلهم، وسيكون هناك ضحايا وقتلى، ومسئولية هؤلاء القتلى من يتحملها؟ فيأتي بيان القرآن الكريم: حملتم تلك الأمانة وتلك المسئولية وفاء بحق الأخوة فيما بينكم {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات:10] ، يقولون: إخوة وإخوان، والأخوة تكون من إخوة النسب، والإخوان يكونون بإخوة المبادئ، فجاء هنا بإخوة الإسلام وهي أخوة مبادئ، لأننا وجدنا أن أخوة الإسلام بين المسلمين في علاقتها وروابطها أشد وأقوى من الأخوة النسبية.