سورة لقمان مكية، إلا ثلاث (?) آيات: أولاهن قوله: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ} إلى تمام الآيات الثلاث .. قاله ابن عباس فيما أخرجه النحاس عنه، وحكى القرطبي عن قتادة: أنها مكية إلا آيتين: أولاهما: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ} إلى آخر الآيتين. وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عنه أنها مكية ولم يستثن، وأخرج النسائي وابن ماجه عن البراء قال: كنا نصلي خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر نسمع منه الآية بعد الآية من سورة لقمان والذاريات.
آياتها: أربع وثلاثون آية، وقيل (?): ثلاث وثلاثون آية. وكلماتها: خمس مئة وثمان وأربعون كلمة. وحروفها: ألفان ومئة وعشرة أحرف.
التسمية: سميت سورة لقمان، لاشتمالها على قصة لقمان الحكيم، التي تضمنت فضيلة الحكمة، وسر معرفة الله تعالى وصفاته، وذم الشرك، والأمر بمكارم الأخلاق، والنهي عن القبائح والمنكرات، وما تضمنته كذلك من الوصايا الثمينة، التي أنطقه الله بها، وكانت من الحكمة والرشاد بمكان.
فضلها: ومن فضائلها: ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال (?): "من قرأ سورة لقمان .. كان لقمان رفيقًا له يوم القيامة، وأعطي من الحسنات عشرًا، بعدد من عمل بالمعروف، ونهى عن المنكر، ولكن فيه مقال.
وعن الزهري (?) - رحمه الله -: أكثروا قراءة سورة لقمان، فإن فيها أعاجيب، والله أعلم.