بِذَنْبِه}.
ومنها: الإجمال ثم التفصيل في قوله: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ}؛ لأن فيه إجمالًا، وفي قوله: {فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا} إلخ؛ لأن فيه تفصيلًا لما أجمل أولًا.
ومنها: التشبيه التمثيلي في قوله: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا} حيث شبه حال من اتخذ الأصنام أولياء وعبدها، واعتمد عليها راجيًا نفعها وشفاعتها، بحال العنكبوت التي اتخذت بيتًا، فكما أن بيتها لا يدفع عنها حرًا، ولا بردًا ولا مطرًا ولا أذًى، وينتقض بأدنى ريح، فكذلك الأصنام لا تملك لعابديها نفعًا ولا ضرًا ولا خيرًا ولا شرًا، فالآية من قبيل تشبيه الهيئة بالهيئة، لتشبيه حال الكفار بحال العنكبوت، وسمي تمثيليًا؛ لأن وجه المشبه فيه صورة منتزعة من متعدد.
ومنها: توافق الفواصل في الحرف الأخير، وما فيه من جرس عذب بديع، مثل {انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} - {إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ} ومثل {بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} - {آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} مثلًا، وهو من خصائص القرآن.
ومنها: الطباق في قوله: {وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ في الدُّنْيَا وَإِنَّهُ في الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}.
ومنها: الكناية في قوله: {وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا}؛ لأنه كناية عن ضيق صدره وغم قلبه.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ}.
ومنها: الحال المؤكدة في قوله: {وَلَا تَعْثَوْا في الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ} تفخيمًا لشأنها.
ومنها: عطف العام على الخاص في قوله: {تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ