من عدوه ما كانا حاضرين حال الحكاية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنهما لما كانا حاضرين يشار إليهما وقت وجدان موسى إياهما حكى حالهما وقتئذٍ، كما مر.
ومنها: الكناية في قوله: {فَقَضَى عَلَيْهِ} لأنه كناية عن الموت، والقضاء في الأصل فصل الأمر.
ومنها: توسيط في قوله: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي} لإبانة ما بينهما من المخالفة، من حيث أنه مناجاة ودعاء، بخلاف الأول كما مر.
ومنها: صيغة المبالغة في قوله: {إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ}.
ومنها: الطباق المعنوي بين {جَبَّارًا} {وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ} لأن الجبار المفسد المخرب المكثر للقتل، ففيه طباق في المعنى.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *