[185]

[186]

[187]

وأولادًا، كقوم هود الذين قالوا من أشد منا قوة؟ فأخذهم أخذ عزيز مقتدر.

وقرأ الجمهور (?): {وَالْجِبِلَّةَ} بكسر الجيم والباء وشد اللام. وقرأ أبو حصين والأعمش والحسن بخلاف عنه، والأعرج وشيبة بضمهما وتشديد اللام وتشديد اللام في القراءَتين في بناءَين للمبالغة. وقرأ السلمي: {والجبلة}: بكسر الجيم وسكون الياء، وفي نسخة عنه بفتح الجيم وسكون الباء، وهي من جبلوا على كذا؛ أي: خلقوا.

185 - {قَالُوا}؛ أي: أصحاب الأيكة {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ}؛ أي: ما أنت يا شعيب إلا رجل من المسحورين؛ أي: ممن سحر عقله مرة بعد أخرى، فصار كلامه جزافًا لا يعبر عن حقيقة، ولا يصيب هدف الحق، أو من المجوفين مثلنا ولست بملك.

186 - {وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا}؛ أي: مماثل لنا تأكل وتشرب كما نفعل، فلا مزية لك علينا، فما وجه تخصيصك بالرسالة، وإرسالك رسولًا إلينا.

وإدخال {الواو} (?) بين الجملتين هنا؛ للدلالة على أن كلًّا من التسحير والبشرية مناف للرسالة مبالغة في التكذيب، بخلاف قصة ثمود، فإنه ترك {الواو} هناك؛ لأنه لم يقصد إلا معنى واحد هو التسحير، وقد مر توجيهه بوجه آخر نقلًا عن شيخ الإِسلام.

ثم أكدوا هذا الإنكار بقولهم: {وَإِنْ}؛ أي: وإن الشأن {نَظُنُّكَ}؛ أي: نعتقد كونك {لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} في دعوى النبوة، فـ {إن}: مخففة من الثقيلة واسمها محذوف؛ أي: وإنا لنظنك ممن يتعمد الكذب فيما يقول، ولم يرسلك الله نبيًا إلينا. وقيل (?): {إن}: نافية، واللام بمعنى إلا؛ أي: ما نظنك إلا من الكاذبين، والأول أولى.

187 - ثم إن شعيبًا كان هددهم بالعذاب إن استمروا على التكذيب، فقالوا: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ}؛ أي: أي: قطعًا من السحاب {إِنْ كُنْتَ مِنَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015