النصب مقول لجواب إذا المقدوة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة.

{قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)}.

{قَالَ}: فعل ماض وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة مستأنفة. {إن}: نافية. {لَبِثْتُمْ}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول {قَالَ}. {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغ. {قَلِيلًا}: صفة لظرف محذوف، أو مصدر محذوف؛ أي: زمنًا قليلًا أو لبثًا قليلًا. {لَوْ}: حرف شرط غير جازم وامتناع لامتناع. {أَنَّكُمْ}: ناصب واسمه. {كُنْتُمْ}: فعل ناقص واسمه، وجملة {تَعْلَمُون}: خبر {كان}، ومفعول العلم محذوف، تقديره: مقدار {لبثكم}، وجملة {كان}: في محل الرفع خبر {أن}، وجملة {أن}: فى تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية لفعل محذوف، هو فعل شرط لـ {لو}، وجوابـ {لو} الشرطية محذوف، والتقدير: لو ثبت علمكم مقدار لبثكم فى الطول .. لما أجبتم بهذه المدة القليلة، أعني لبثنا يومًا أو بعض يوم، وجملة {لَوْ}:فى، محل النصب مقول {قَالَ}.

{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}.

{أَفَحَسِبْتُمْ}: (الهمزة): للاستفهام الإنكاري التوبيخي، داخلة على محذوف. و {الفاء}: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أغفلتم وظننتم من فرط غفلتكم أنما خلقناكم، والجملة المحذوفة مستأنفة. {حسبتم}: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على تلك المحذوفة. {أَنَّمَا}: {أن}: حرف نصب وتوكيد، ولكن بطل عملها لدخول {ما} الكافة عليها. {ما}: كافة لكفها ما قبلها عن العمل فيما بعدها. {خَلَقْنَاكُمْ}: فعل وفاعل ومفعول به. {عَبَثًا}: منصوب على الحالية من فاعل {خَلَقْنَاكُمْ}؛ أي: حالة كوننا {عابثين}، أو منصوب على المصدرية؛ أي: خلقًا عبثًا، أو على أنه مفعول لأجله؛ أي: لأجل العبث، والجملة الفعلية فى تأويل مصدر، ساد مسد مفعولي {حسب}؛ أي: أغفلتص وظننتم حلقنا إياكم عبثًا. {وَأَنَّكُمْ}: ناصب واسمه {إِلَيْنَا}: جار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015