ريحانتاه، يقال: لشعب فلان إذا: فعل شيئًا غير قاصد به مقصدًا صحيحًا، {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} قال الراغب: اللهو ما يشغل الإنسان عما يعنيه، ويهمّه ويعبر عن كل ما به استمتاع باللهو. وفي "المصباح": اللهو معروف، يقول أهل نجد: لهوت عنه ألهو لهيا أصله لهوى على وزن فعول من باب قعد، وأهلُ العالية: لهيت عنه ألهى من باب تعب، ومعناه السلوان، والترك. وألهوت به لهوًا من باب قتل أولعت به، ولهيت به أيضًا. قال الطرطوشي: وأصل اللهو الترويح عن النفس بما لا تقتضيه الحكمة، وألهاني الشيء - بالألف - شغلني.
{نَقْذِفُ بِالْحَقّ} القذف: الرمي البعيد الشديد المستلزم لصلابة المرمى، قال الراغب: القذف الرمي البعيد، ولاعتبار البعد فيه قيل: منزل قذف وقذيف وبلدة قذوف طروح بعيدة. والباطل: نقيض الحق، وهو الذي لا ثبات له عنه الفحص عنه {فَيَدْمَغُهُ}؛ أي: فيهلكه ويعدمه، من باب: قطع. وفي "القاموس": دمغه قهره، ودمغ الحق بالباطل أبطله ومحقه. وأصل الدمغ: كسر الشيء الرخو الأجوف، وهو الدماغ بحيث يشق غشاءه المؤدّي إلى زهوق الروح، ويراد به هنا: القهر والإهلاك {فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ}؛ أي: زائل ذاهب، والزهوق: ذهاب الروح وخروجها يقال: زهقت نفسه إذا خرجت من الأسف.
{وَلَكُمُ الْوَيْلُ}؛ أي: الهلاك، قال الأصمعي: ويل قبوح، وقد يستعمل في التحسر، وويس استصغار، وويح ترحم. ومن قال: الويل واد في جهنم، فإنه لم يرد أن ويلًا في اللغة هو موضوع لهذا، وإنما أراد أن من قال الله تعالى فيه ذلك فقد استحق مقرًّا من النار، وثبت ذلك له {يَسْتَحْسِرُونَ}؛ أي: يكون ويتعبون يقال: استحسر البعير؛ أي: كل وتعب. ويقال: حسر وحسرته أنا فيكون لازمًا ومتعديًا. وأحسرته أيضًا فيكون فعل وأفعل بمعنى واحد. ويقال: حسر واستحسر إذا تعب، وأعيى يعني أتى استفعل بمعنى فعل نحو قر واستقر، قال في "المفردات": الحسر كشف الملبس عما عليه، يقال: حسرت عن الذراع، والحاسر من لا درع عليه ولا مغفر، اهـ. {لَا يَفْتُرُونَ} قال الراغب: الفتور: سكون بعد حدة، ولين بعد شدة، وضعف بعد قوة {يُنْشِرُونَ} وفي "المصباح": نشو الموتى نشورًا من باب قعد حيوا، ونشوهم الله يتعدى ولا يتعدى، ويتعدى