{اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} ظرفان متعلقان به، والجملة الفعلية مستأنفة مسوقة لتقرير ما يصنعه من عند الله في عبادتهم، وجملة {لَا يَفْتُرُونَ} حال من فاعل {يُسَبِّحُونَ}.

{أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}.

{أَمِ}: منقطعة بمعنى بل، و {همزة} الإنكار. {اتَّخَذُوا} فعل وفاعل. {آلِهَةً} مفعول به، والجملة مستأنفة. {مِنَ الْأَرْضِ} جار ومجرور، صفة أولى لـ {آلِهَةً} {هُمْ} مبتدأ، وجملة {يُنْشِرُونَ} خبره، ومفعول {يُنْشِرُونَ} محذوف تقديره: الموتى، والجملة الاسمية في محل النصب، صفة ثانية لـ {آلِهَةً}. {لَوْ} حرف شرط. {كَانَ} فعل ماض ناقص. {فِيهِمَا} خبر كان مقدم. {آلِهَةٌ} اسمها مؤخر، وجملة {كَانَ} فعل شرط لـ {لو}، لا محل لها من الإعراب. {إِلَّا} اسم بمعنى غير، صفة لـ {آلِهَةٌ}، ولكن ظهر إعرابها فيما بعدها؛ لكونها على صورة الحرف، ولا يصح أن تكون استثنائية لأن مفهوم الاستثناء فاسد هنا، إذ حاصله أنه لو كان فيهما آلهة لم يستثن الله منهم لم تفسدا. وليس كذلك، فإن مجرد تعدد الآلهة يوجب لزوم الفساد مطلقًا {اللَّهُ} صفة. {لَفَسَدَتَا} {اللام} رابطة لجواب {لَوْ} {فسدتا} {فسد} فعل ماض، و {التاء} علامة تأنيث الفاعل، و {الألف} ضمير للمثنى في محل الرفع فاعل، والجملة الفعلية جواب {لَوْ} الشرطية، وجملة {لَوْ} الشرطية مستأنفة. {فَسُبْحَانَ اللَّهِ} {سبحان} مفعول مطلق لفعل محذوف وجوبًا، تقديره: سبحوا الله سبحانًا عما لا يليق به. ولفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة المحذوفة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدّرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. {رَبِّ الْعَرْشِ} صفة للجلالة، ومضاف إليه. {عَمَّا} متعلق بـ {سبحان}، وجملة {يَصِفُونَ} صلة لـ {ما} الموصولة، أو لـ {ما} المصدرية. {لَا يُسْأَلُ} {لا} نافية. {يُسْأَلُ} فعل مضارع مغير الصفة، ونائب فاعله ضمير يعود على الله، والجملة مستأنفة مسوقة لبيان تفرده سبحانه بالسلطان بحيث لا يسأله أحد عما يفعله {عَمَّا} جار ومجرور متعلق بـ {يُسْأَلُ}. {يَفْعَلُ} فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة صلة لـ {ما}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015