لقول محذوف تقديره: قال الله سبحانه والله لقد جئتم شيئًا إدًا، {تَكَادُ} فعل مضارع ناقص من أفعال المقاربة {السَّمَاوَاتُ}: اسمها {يَتَفَطَّرْنَ}: فعل وفاعل منه متعلق به والجملة في محل النصب خبر كاد وجملة {تَكَادُ}: مستأنفة أو صفة لـ {إِدًّا} كما في "الفتوحات" {وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ}: فعل وفاعل والجملة في محل النصب خبر لكاد المحذوفة المعلومة من السياق، والتقدير وتكاد الأرض تنشق منه، والجملة معطوفة، على جملة كاد الأول {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ}: فعل وفاعل {هَدًّا}: حال من الجبال؛ أي: مهدودةً أو مفعول مطلق معنوى لـ {تخر} لأن الخرور والهد معناهما السقوط، والجملة الفعلية: خبر لكاد المحذوفة تقديره: وتكاد الجبال تخر هدا {أَنْ}: حرف نصب ومصدر {دَعَوْا}: فعل وفاعل في محل النصب بـ {أن} المصدرية مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين {لِلرَّحْمَنِ} متعلق بـ {دَعَوْا}. {وَلَدًا} مفعول ثان لـ {دَعَوْا} والأول محذوف تقديره: معبودهم لأن {دَعَوْا} بمعنى سموا وهي تتعدى لاثنين بنفسها، أو بالباء، وجملة {دَعَوْا} مع {أَنْ} المصدرية في تأويل مصدر مجرور على كونه بدلًا من ضمير {مِنْهُ} في قوله: {يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} أو مجرور بلام جر محذوفة متعلقة بـ {تَكَادُ} والتقدير: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} لأجل دعوتهم ونسبتهم {لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}.

{وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)}.

{وَمَا} (الواو): حالية {مَا} نافية {يَنْبَغِي}: فعل مضارع {لِلرَّحْمَنِ}: متعلق به {أَنْ}: حرف نصب ومصدر {يَتَّخِذَ} فعل مضارع منصوب بـ {وَمَا} المصدرية وفاعله ضمير يعود على {الرَّحْمَنُ}. {وَلَدًا} مفعول به والجملة الفعلية مع أن المصدرية في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية، والتقدير {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ} اتخاذ ولد وجملة {يَنْبَغِي} في محل النصب حال من {الرَّحْمَنُ} في قوله: {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ}. {إِنْ}: نافية {كُلُّ} مبتدأ {مَنْ} اسم موصول في محل الجر مضاف إليه لـ {كُلُّ} {فِي السَّمَاوَاتِ}: جار ومجرور صلة الموصول {والأرض} معطوف على السموات {إلا} أداة استثناء مفرغ {آتِي الرَّحْمَنِ}: خبر المبتدأ ومضاف إليه {عَبْدًا}: حال من الضمير المستتر في {آتِي} والجملة الاسمية: مستأنفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015