وقرأ عبد الله، وطلحة بن عبيد الله، وعمرو بن العاص، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو، ومعاوية، والحسن، وزيد بن علي، وابن عامر، وحمزة، والكسائي {حامية} بالياء؛ أي: حارة.
وقرأ ابن عباس، وباقي السبعة، وشيبة، وحميد ابن أبي ليلى، ويعقوب، وأبو حاتم، وابن جبير الأنطاكي {حَمِئَةٍ} بهمزة مفتوحة، والزهري يليِّنها؛ أي: ذات طين أسود، ولا تنافي بين الحامية والحمئة، إذ تكون العين جامعة للوصفين، وفي التوراة تغرب في ماء وطين.
وقرأ حمزة (?)، والكسائي، وحفص، وأبو بحرية، والأعمش، وطلحة، وابن مناذر، ويعقوب، وأبو عبيد، وابن سعدان، وابن عيسى الأصبهاني، وابن جبير الأنطاكي، ومحمد بن جرير {فَلَهُ جَزَاءً} بالنصب والتنوين، والمراد بالحسنى على قراءة النصب الجنة وقرأ باقي السبعة {جزاء الحسنى} يرفع جزاء مضافًا إلى الحسنى.
قال أبو علي: جزاء الخلال الحسنة التي أتاها وعملها، و {جزاء} مبتدأ و {لَهُ} خبره، وقرأ عبد الله ابن أبي إسحاق {فله جزاء} مرفوعًا منونًا، وهو مبتدأ وخبر، والحسنى بدل من جزاء.
وقرأ ابن عباس، ومسروق {جزاء} بالنصب بغير تنوين الحسنى بالإضافة، ويخرج على حذف المبتدأ لدلالة المعنى عليه؛ أي: فله الجزاء جزاء الحسنى، وخرَّجه المهدوي: على حذف التنوين لالتقاء الساكنين، وقرأ أبو جعفر {يسرًا} بضم السين حيث وقع.
89 - {ثُمَّ} قفل ذو القرنين راجعاً من مغرب الشمس و {أَتْبَعَ سَبَبًا}؛ أي: سلك طريقًا موصلًا إلى مشرقها
90 - {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ}؛ أي: وصل الموضع الذي تطلع عليه الشمس أولًا من معمور الأرض، إذ لا يمكنه أن يبلغ موضع طلوع الشمس، وقيل (?): مكان طلوعها, لعدم المانع شرعًا ولا عقلًا من وصوله إليه،