ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} لأن مضى حقيقة في نفوذ الأمر، فاستعارهُ للسير والذهاب.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ} لأن الرؤية هنا مستعارة للمعرفة التامة، والمشاهدة الكاملة، فهي استعارة تصريحية تبعية؛ لأنها أجريت في فعل، وقد حذف المشبه، وأقيم المشبه به مقامه، شبهت المعرفة التامة، بالرؤية، فاستعير اسم المشبه به الذي هو الرؤية للمشبه الذي هو المعرفة التامة، ثم اشتق من الرؤية بمعنى المعرفة {أَرَأَيْتَ} بمعنى أعرفت، وشاهدت على طريق الاستعارة، التصريحية التبعية.
ومنها: الاستعارة في قوله: {سَرَبًا} لأنه حقيقة في الحفيرة تحت الأرض، ثمّ استعير لمسلك الحوت في الماء، بجامع النفوذ في كل.
ومنها: الطباق بين {نَسِيتُ} {واذكر}.
ومنها: التنكير للتفخيم في قوله: {فَوَجَدا عَبْدًا}.
ومنها: الإضافة للتشريف في قوله: {مِنْ عِبادِنا}.
ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً}، والتقريري في قوله: {أَلَمْ أَقُلْ}.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب. وإليه المرجع والمآب، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا (?).