{هذا} بدل من {سَفَرِنا} أو صفة له {نَصَبًا} مفعول به لـ {لَقِينا} والجملة الفعلية جواب القسم، لا محلّ لها من الإعراب، وجملة القسم في محل النصب مقول {قالَ}.
{قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا}.
{قالَ} فعل ماض وفاعله ضمير يعود على الفتى، والجملة مستأنفة {أَرَأَيْتَ} إلى آخر الآية، مقول محكي لـ {قالَ}، وإن شئت قلت: {أَرَأَيْتَ} فعل وفاعل يتعدى إلى مفعولين، وهو بمعنى أخبرني، ومفعولاه محذوف، والتقدير: رأيت أمرنا ما عاقبته، وفي «البيضاوي» أرأيت ما دهاني؛ أي: أخبرني ما دهاني، ونابني إذ أوينا إلى الصخرة، وجملة {أَرَأَيْتَ} في محل النصب مقول {قالَ} {إِذْ} ظرف لما مضى من الزمان، متعلق بمعمول {أَرَأَيْتَ} المحذوف {أَوَيْنا} فعل وفاعل {إِلَى الصَّخْرَةِ} متعلق به، والجملة الفعلية، في محل الجر مضاف إليه، لـ {إِذْ} الظرفية {فَإِنِّي} {الفاء} تعليلية لتعليل الدهشة التي اعترتهما مما نابهما، {إني} ناصب واسمه {نَسِيتُ} فعل وفاعل ومفعول، {الْحُوتَ}: مفعول به منصوب والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {إن}، وجملة {إن} في محل النصب مقول {قالَ} {وَما أَنْسانِيهُ} {الواو} اعتراضية {ما} نافية {أنساني} فعل ماض والنون للوقاية، والياء ضمير المتكلم مفعول به، و {الهاء} ضمير للمفرد المذكر الغائب في محل النصب مفعول ثان، مبني على الضم، على قراءة حفص، رجوعًا إلى الأصل في حركة بناء هاء الضمير، وإن كان الكسر مناسبًا للياء، المذكورة قبله، كما هو قراءة الجمهور إِلَّا أداة استثناء مفرّغ {الشَّيْطانُ} فاعل {أنساني}، والجملة الفعلية معترضة لاعتراضها بين المعطوف، والمعطوف عليه، {أَنْ أَذْكُرَهُ} ناصب وفعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على الفتى، والجملة الفعلية مع أن المصدرية، في تأويل مصدر منصوب على كونه بدل اشتمال من {الهاء} في {نَسِيتُ} والتقدير: وما أنساني ذكره إلا الشيطان. {وَاتَّخَذَ} {الواو} عاطفة {اتَّخَذَ} فعل ماض وفاعله ضمير يعود على الحوت {سَبِيلَهُ} مفعول أول {فِي الْبَحْرِ} إما متعلق بـ {اتَّخَذَ} أو حال من {عَجَبًا} {عَجَبًا} مفعول ثان، وجملة