{رِزْقًا} والرزق: كل ما ينتفع به مأكولًا كان أو مشروبًا أو غيرهما. {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ} التسخير: التيسير والإعداد، والفلك: السفن.
{دَائِبَيْنِ}: الدأب: العادة المستمرة دائمًا على حالة واحدة، ودأب في السير إذا داوم عليه، ودأب في العمل إذا سار فيه على عادة مطردة، كما قال: {تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا}. وفي "المختار": دأب في عمله جد وتعب، وبابه قطع وخضع فهو دائب بالألف لا غير، والدائبان: الليل والنهار، والدأب - بسكون الهمزة - العادة والشأن وقد يحرك. اهـ. وفي "القاموس": دأب في عمله - كمنع - دأبًا، ويحرك ودؤوبًا بالضم جد وتعب. اهـ.
{وَآتَاكُمْ}: أعطاكم. {لَا تُحْصُوهَا}: لا تطيقوا إحصاءها وحصرها من أحصى الرباعي، والإحصاء: العد بالحصى، وكان العرب يعتمدونه في العد كاعتمادنا فيه على الأصابع.
{ظَلُومٌ}؛ أي: كثير الظلم لنفسه بإغفال شكر النعمة. {كَفَّارٌ}؛ أي: شديد الكفران والجحود لها.
{وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ} يقال: جنبته كنصرته وأجنبته وجنبته؛ أي: أبعدته، والمعنى: بعدني وإياهم. وفي "الفتوحات" يقال (?): جنبه شرًّا وأجنبه إياه ثلاثيًّا ورباعيًّا: وهي لغة نجد، وجنَّبه إياه مشددًا: وهي لغة الحجاز وهو المنع، وأصله من الجانب، وأصل التجنب أن يكون الرجل في جانب غير ما عليه غيره، ثم استعمل في البعد مطلقًا. وقال الراغب: وقوله تعالى: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ} من جنبته عن كذا؛ أي: أبعدته منه. وقيل: من جنبت الفرس كأنه سأله أن يبعده عن جانب الشرك بإلطاف منه وأسباب خفية، وأن نعبد على حذف حرف الجر؛ أي: عن أن نعبد. اهـ. "سمين". وفي "القاموس": والجنب: محركة أن يجنب فرسًا إلى فرسه في السباق، فإذا فاز المركوب تحول إلى المجنوب. اهـ.
وفي "المصباح": وجنبت الرجل الشر جنوبًا - من باب قعد - أبعدته عنه،