يدخل منه، وجمعه أبواب، وهو قياس مطرد، وسمع جمعه على أبوبة {سُجَّدًا} جمع ساجد، وهو قياس مطرد في فاعل، وفاعلة، الوصفين الصحيحي اللام {وَقُولُوا حِطَّةٌ} أمر من قال يقول، والأصل: يقولون بوزن يفعلون، نقلت حركة الواو إلى القاف، فسكنت إثر ضمة، فصارت حرف مد، ولمّا بني الأمر من المضارع، حذفت حرف المضارعة، ونون الرفع، فقيل: قولوا بوزن فعلوا. وقال أبو حيان: كل أمر من ثلاثي، اعتلت عينه فانقلبت ألفا في الماضي، تسقط تلك العين منه إذا أسند لمفرد مذكر، نحو: قل، وبع، أو لضمير إناث، نحو: قلن وبعن، فإن اتصل به ضمير الواحدة، نحو: قولي، أو ضمير الاثنين، نحو: قولا، أو ضمير الذكور، نحو: قولوا، ثبتت تلك العين، وعلة الحذف والإثبات مذكورة في كتب النحو، والصرف {حِطَّةٌ} بوزن فعلة من حط، وهو مصدر كالحط، وقيل: هو هيئة وحال، كالجلسة، والقعدة، والحطّ: الإزالة، يقال: حططت عنه الخراج أزلته عنه {نَغْفِرْ لَكُمْ} الغفر، والغفران الستر، وفعله غفر يغفر بفتح العين في الماضي، وكسرها في المضارع، ومنه المغفر لستره الرأس، والجمّ الغفير؛ أي: يستر بعضهم بعضا من الكثرة {خَطاياكُمْ} جمع خطيئة بوزن فعيلة، والياء فيه زائدة في المفرد، فلما جمعت جمع تكسير، أبدلت الياء الزائدة في المفرد مزة، فصارت خطائىء بهمزتين، الأولى مبدلة من ياء فعيلة الواقعة حرف مد ثالثا زائدا، كما في صحيفة، وكتيبة، فالقياس إبدال هذه الياء همزة، على حدّ قول ابن مالك في «الخلاصة» في باب التصريف:
المدّ زيد ثالثا في الواحد ... همزا يرى في مثل كالقلائد
ثم أبدلت الهمزة الثانية ياء؛ لتطرفها، وانكسار ما قبلها، فصارت خطائي، ثم قلبت كسرة الهمزة فتحة؛ للتخفيف، فصارت خطاءي فأبدلت الياء ألفا؛ لتحركها، وانفتاح ما قبلها، فصارت خطاءا، ثم أبدلت الهمزة ياء، فقيل: خطايا بعد خمس عمليات تصريفية. وقال أبو حيان: الخطيئة فعيلة من الخطأ، والخطأ: العدول عن القصد، يقال: خطىء الشيء أصابه بغير قصد، وأخطأ إذا تعمّد، وأما خطايا فجمع خطيّة مشددة عند الفراء، كهدية، وهدايا، وجمع خطيئة المهموز عند سيبويه والخليل، وعند سيبويه أصله: خطائي، مثل: صحائف وزنه