سورة الرعد

سورة الرعد مكية (?) إلا آيتين فهما مدنيتان، وهما قوله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ} الآية، وقوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا} إلى {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}. وقيل: مدنية سوى قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ} الآيتين.

وآياتها ثلاث - أو خمس - وأربعون آية، وكلماتها ثمان مئة وخمس وخمسون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وخمس مئة وستة أحرف. وسميت بالرعد؛ لذكره فيها.

فضلها: ومن فضائلها أن قراءتها عند المحتضر تسهل خروج الروح.

وقد أخرج (?) ابن أبي شيبة والمروزي في "الجنائز" عن جابر بن زيد قال: كان يُستحب إذا حضر الميت أن يقرأ عنده سورة الرعد؛ فإن ذلك يخفف عن الميت، وإنه أهون لقبضه، وأيسر لشأنه.

المناسبة: ومناسبةُ هذه السورة لما قبلها من وجوه (?):

1 - أنه سبحانه وتعالى أجمل في السورة السابقة الآيات السماوية والأرضية في قوله: {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)}، ثم فصلها هنا أتم تفصيل في مواضع منها.

2 - أنه أشار في سورة يوسف إلى أدلة التوحيد بقوله: {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}، ثم فصل الأدلة هنا بإسهاب لم يذكر في سالفتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015