لـ {مَكَّنَّا} تقديره: ومكنا ليوسف في الأرض تمكينًا مثل التمكين في ذكرناه من إخراجه من السجن وتقريبه إلى الملك. {لِيُوسُفَ}: متعلق بـ {مَكَّنَّا}. وكذلك يتعلق به {فِي الْأَرْضِ}. وفي "الفتوحات" قوله: {لِيُوسُفَ} يجوز في هذه اللام أن تكون متعلقة بـ {مَكَّنَّا} على أن يكون مفعول {مَكَّنَّا} محذوفًا تقديره: مكنا ليوسف الأمور، أو على أن يكون المفعول به {حَيْثُ} كما سيأتي، ويجوز أن تكون زائدة عند من يرى ذلك. اهـ. "سمين". {يَتَبَوَّأُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على {يوسف}. {مِنْهَا}: متعلق به، والجملة الفعلية في محل النصب حال من {يوسف}، وفي "الخازن": إن هذه الجملة في المعنى تفسير للتمكين. {حَيْثُ}: في محل النصب على الظرفية المكانية متعلق بـ {يَتَبَوَّأُ}. {يَشَاءُ}؛ فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على {يوسف}، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {حَيْثُ}. وفي "السمين" قوله: {يَتَبَوَّأُ} هذه جملة حالية من {يوسف}، ومنها يجوز أن يتعلق بـ {يَتَبَوَّأُ}، وأجاز أبو البقاء أن يتعلق بمحذوف على أنه حال من {حَيْثُ}، و {حَيْثُ} يجوز أن يكون ظرفًا بـ {يَتَبَوَّأُ}، ويجوز أن يكون مفعولًا به. اهـ. {نُصِيبُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله. {بِرَحْمَتِنَا}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق به، والجملة مستأنفة. {مَن}: اسم موصول في محل النصب مفعول به. {نَشَاءُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة صلة {مَن} الموصولة، والعائد محذوف تقديره: من نشاءه. {وَلَا}: (الواو): عاطفة. {لا}: نافية. {نُضِيعُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة معطوفة على جملة {نُصِيبُ}. {أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}: مفعول به ومضاف إليه.
{وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (57) وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}.
{وَلَأَجْرُ} (الواو): استئنافية. (اللام): موطئة للقسم. {أجر الآخرة}: مبتدأ ومضاف إليه. {خَيْرٌ}: خبر المبتدأ، والجملة الاسمية جواب القسم لا محل لها من الإعراب. {لِلَّذِينَ}: جار ومجرور متعلق بـ {خَيْرٌ}. {آمَنُوا}: فعل