وإنما يأكل الناسُ ما إدخروه فيها، فهو من باب الإسناد إلى الزمان كقول الفصحاء نهار الزاهد صائم، وليلُه قائم.

ومنها: التأكيد في قوله: {وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ}، وفي قوله: {سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ}.

ومنها: الحصر في قوله: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} وفي غير ذلك.

ومنها: الإظهار في موضع الإضمار في قوله: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ}، وفي قوله: {إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ}.

ومنها: المجاز في قوله: {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ}؛ لأن هدايةَ الكيد مجاز عن تنفيذه، وإمضائه، أو المراد لا يَهْدِي الخَائِنين بسبب كيدِهم، فأوقع الهدايةَ المنفيةَ على الكيد، وهي واقعة عليهم تجوزًا للمبالغة؛ لأنه إذا لم يهد السببُ علمَ منه عدم هداية مسببه بالطريق الأولى، اهـ "شهاب".

ومنها: الزيادة والحذفُ في عدة مواضع (?).

والله سبحانه وتعالى أعلم بمراد كلامه

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015