{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}.
{وَهُوَ الَّذِي} مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة، {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ} فعل ومفعول {وَالْأَرْضَ} معطوف عليه وفاعله ضمير يعود على الموصول، والجملة صلة الموصول {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {خَلَقَ} {وَكَانَ عَرْشُهُ} فعل ناقص واسمه {عَلَى الْمَاءِ} خبره، وجملة {كَانَ} معطوفة على جملة {خَلَقَ} على كونها صلةَ الموصول {لِيَبْلُوَكُمْ} {اللام} حرف جر وتعليل {يبلوكم} فعل ومفعول منصوب بأن مضمرةً جوازًا بعد لام كي، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة في تأويل مصدر مجرور باللام، تقديره: لبلائكم، واختباركم الجار والمجرور متعلق بـ {خَلَقَ} {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ} مبتدأ، وخبر {عَمَلًا} تمييز محول عن المبتدأ منصوب باسم التفضيل، والجملة (?) الاسمية في محل النصب معمولة لـ {يبلوكم} علق عنها باسم الاستفهام. قال الزمخشري: فإن قلت: كيف جاز تعليق فعل البلوى؟ قلت: لما في الاختبار من معنى العلم, لأنه طريق إليه، فهو ملابس له، اهـ "سمين" {وَلَئِنْ} {الواو} استئنافية {اللام} موطئة للقسم {إن} حرف شرط {قُلْتَ} فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إن} على كونه فعلَ شرط لها {إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ} ناصب واسمه وخبره والجملة في محل النصب مقول لـ {قل}. {مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {مَبْعُوثُونَ}. {لَيَقُولَنَّ} {اللام} موطئة للقسم مؤكدة للام القسم الأولى {يقولن الذين} فعل وفاعل، والجملة جواب القسم لا محلَّ لها من الإعراب، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم تقديره، وإن قلت: إنكم مبعوثون يقول الذين كفروا، وجملة الشرط مع جوابه، وكذلك جملة القسم مع جوابه مستأنفة، {كَفَرُوا} فعل وفاعل صلةُ الموصول {إِنْ} نافية لا عمل لها لانتقاض نفيها بـ {إلا}. {هَذَا} مبتدأ {إِلَّا} أداة استثناء مفرغ {سِحْرٌ} خبر المبتدأ