سورة هود عليه السلام
مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر. وقال ابن عباس وقتادة: هي مكية إلا آيةً، وهي قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ ...} الآية. وقال مقاتل (?): هي مكية إلا قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ}، وقوله: {أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}، وقوله سبحانه: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. وهي: مئة وثلاث وعشرون آيةٌ، وألف وسبع مئة وخمس وعشرون كلمةً، وتسعة آلاف وخمس مئة وسبعة وستون حرفًا. وسميت السورة باسم هود لذكره فيها، وهو هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح. وقيل: هو هود بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح بن عم أبي عاد، اهـ "بيضاوي".
ومن فضائلها: ما أخرجه (?) الدارمي وأبو داود في "مراسيله"، وأبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في "الشعب" عن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اقرؤوا هود يوم الجمعة".
وأخرج ابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر، من طريق مسروق عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، لقد أسرع إليك الشيب، فقال: "شيبني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتسألون، وإذا الشمس كورت". وأخرجه البزار وابن مردويه من طريق أنس عنه مرفوعًا بلفظ، قلت: يا رسول الله، عجل إليك الشيب قال: "شيبتني هود وأخواتها، والواقعة، والحاقة، وعم يتسألون، وهل أتاك حديث الغاشية".
قال بعض العلماء (?): سبب شيبة - صلى الله عليه وسلم - من هذه السور المذكورة في