المجاز المرسل، لما فيه من استعمال المسبب في السبب، فإن وجدان الكفار لغلظة المسلمين، سببه إغلاظ المسلمين عليهم ذكره: في "الفتوحات".

ومنها: المقابلة في قوله: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} وقوله: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}.

ومنها: الجناس الناقص في قوله: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}.

ومنها: التكرار في قوله: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}.

ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ}؛ أي عمى وضلالة لأن الرجس حقيقة في الشيء المستقذر، فاستعاره لعمى قلوبهم وضلالتها. قال في "تلخيص البيان" السورة لا تزيد الأرجاس رجسًا ولا القلوب مرضًا، بل هي شفاءً للصدور وجلاء للقلوب، ولكن المنافقين لما ازدادوا عند نزولها عمى، حسن أن يضاف ذلك إلى السورة على طريق الاستعارة، اهـ.

ومنها: الحصر في قوله: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ}.

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع (?).

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015