{الْقُصْوَى}: القصو (?): البعد، والقصوى: تأنيث الأقصى، ومعظم أهل التصريف فصلوا في الفعلى مما لامه واو، فقالوا: إن كان اسمًا .. أبدلت الواو ياءً، ثم يمثلون بما هو صفةٌ، نحو: الدنيا، والعليا، والقصيا، وإن كان صفة .. أقرت، نحو: الحلوى، تأنيث الأحلى، ولهذا قالوا: شذ القصوى - بالواو - وهي لغة الحجاز. والقصيا: لغة تميم، وذهب بعض النحويين إلى أنه إن كان اسمًا .. أقرت الواو، نحو: حزوى، وإن كان صفة .. أبدلت، نحو: الدنيا والعليا، وشذ إقرارها، نحو: الحلوى، ونص على ندور القصوى ابن السكيت.
{وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ} وفي "القاموس": والركب: ركبان الإبل، وهو اسم جمع لراكب، أو جمع له، وهو العشرة فصاعدًا، وقد يكون للخيل، والجمع أركب وركوب اهـ. {لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} وفي "المختار": والميعاد: المواعدة ووقتها ومكانها اهـ. ومثله في "القاموس". {من حي} (?) يقرأ بتشديد الياء، وهو الأصل؛ لأن الحرفين متماثلان متحركان، فهو مثل شد ومد، ومنه قول عبيد:
عَيُّوْا بِأمْرِهِمُ كَمَا ... عَيَّتْ بِبَيْضَتِهَا الْحَمَامَهْ
ويقرأ بالإظهار، وفيه وجهان: أحدهما: أنَّ الماضي حمل على المستقبل، وهو يحيا، فكما لم يدغم في المستقبل .. لم يدغم في الماضي، وليس كذلك شد ومد؛ فإنه يدغم فيهما جميعًا. والوجه الثاني: أن حركة الحرفين مختلفة، فالأولى مكسورة، والثانية مفتوحة، واختلاف الحركتين كاختلاف الحرفين، ولذلك أجازوا في الاختيار: لججت عينه، وضبب البلد، إذا كثر ضبه، ويقوي ذلك أنَّ الحركة الثانية عارضة، فكانت الياء ساكنة، ولو سكنت .. لم يلزم الإدغام، وكذلك إذا كانت في تقدير الساكن، والياءان أصلٌ، وليست الثانية بدلًا من واو، فأما الحيوان .. فالواو فيه بدلٌ من الياء، وأما الحواء ... فليس من لفظ الحية، بل من حوي يحوي إذا جمع، ذكره أبو البقاء.
{لفَشِلتُم}؛ أي: لجبنتم، يقال: فشل يفشل فشلًا، كطرب يطرب طربًا،