تقديره: واذكروا أيها المؤمنون إذ يريكموهم، والجملة المحذوفة معطوفة على الجملة المحذوفة في قوله: {إذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ}. {يُرِيكُمُوهُمْ}: فعل ومفعولان، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة في محل الجر مضاف إليه لإذ {إِذِ}: ظرف لما مضى، متعلق بيريكموهم، وجملة {الْتَقَيْتُمْ} في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذِ}، {فِي أَعْيُنِكُمْ} جار ومجرور متعلق بـ {قَلِيلًا}. {قَلِيلًا} حال من المفعول الثاني الذي هو الهاء، ورأى هنا بصرية تنصب مفعولًا واحدًا بلا همز، واثنين مع الهمز كما هنا. {وَيُقَلِّلُكُمْ}: فعل ومفعول، و {الواو} فيه واو الحال. {فِي أَعْيُنِهِمْ} متعلق به، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة في محل النصب حال من فاعل يريكموهم {لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا}: فعل وفاعل ومفعول، واللام فيه لام كي، وجملة {كَانَ مَفْعُولًا} صفة لـ {أَمْرًا}، وجملة {يقضي} في تأويل مصدر مجرور باللام، والتقدير: لقضاء الله أمرًا كان مفعولًا، الجار والمجرور متعلق بيريكموهم، أو متعلق بمحذوف، تقديره فعل الله بكم وبهم ذلك التقليل؛ ليقضي أمرًا كان مفعولًا، وكرَّر هذا التعليل؛ لاختلاف الفعل المعلَّل به، أولًا: اجتماعهم بغير ميعاد، وثانيًا: تقليل المؤمنين قبل الالتحام، ثم تكثيرهم في أعين الكفار، كما مر في مبحث التفسير. {وَإِلَى اللَّهِ}: جار ومجرور متعلق بترجع {تُرْجَعُ الْأُمُورُ}: فعل ونائب فاعل، والجملة مستأنفة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

{يَا أَيُّهَا} {يَا} حرف نداء {أيُّ} منادى نكرة مقصودة، و {الهاء} حرف تنبيه {الَّذِينَ} صفة لأيُّ، وجملة النداء مستأنفة، وجملة {آمَنُوا} صلة الموصول {إِذَا}: ظرف لما يستقبل من الزمان. {لَقِيتُمْ فِئَةً} فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل الخفض بإضافة إذا إليها، والظرف متعلق بالجواب الآتي، {فَاثْبُتُوا} {الفاء} رابطة لجواب إذا {اثبتوا} فعل وفاعل، والجملة جواب إذا، وجملة إذا جواب النداء لا محل لها من الإعراب. {وَاذْكُرُوا اللَّهَ} فعل وفاعل ومفعول، والجملة معطوفة على جملة {فَاثْبُتُوا}. {كَثِيرًا}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015