المتكلمون أصول الدين. انتهى من "الشوكاني".
تنبيه (?): قال بعض العلماء: اختصت هذه السورة بنوعين من الفضيلة:
أحدهما: أنها نزلت دفعة واحدة.
والثاني: أنه شيعها سبعون ألفًا من الملائكة، والسبب في ذلك: أنها مشتملة على دلائل التوحيد والعدل والنبوة والمعاد، وإبطال مذاهب المبطلين والملحدين.
الناسخ والمنسوخ: قال أبو عبد الله محمد بن حزم رحمه الله تعالى في كتابه "الناسخ والمنسوخ من القرآن": سورة الأنعام تحتوي على أربع عشرة آية منسوخة:
أولاهن: قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)} الآية (15) مكية فهي منسوخة، وناسخها قوله تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} الآية (2) مدنية من سورة الفتح.
والثانية والثالثة: قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} إلى قوله: {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} الآية (68/ 89) مكية نسخت بقوله تعالى في سورة النساء: {فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} الآية (140) مدنية.
والرابعة: قوله تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا} الآية (70) مكية يعني به اليهود والنصارى، نسخت بقوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} الآية (29) من سورة التوبة.
والخامسة: قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} الآية (91) مكية نسخت بآية السيف.
والسادسة: قوله تعالى: {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ