بالجيم منازل أهل الجنة، وسميت طبقات النار دركات لأن بعضها مدارك لبعض؛ أي: متابعه، فالدرك ما كان إلى أسفل، والدرج ما كان إلى فوق.

البلاغة

وقد تضمنت هذه الآيات أنواعًا من الفصاحة والبلاغة (?):

فمنها: الجناس المغاير في قوله: {يُخَادِعُونَ} و {خَادِعُهُمْ}، وفي قوله: {شَكَرْتُمْ} و {شَاكِرًا}.

ومنها: الجناس المماثل في قوله: {جَامِعُ} و {جَمِيعًا}، وفي قوله: {كَفَرُوا} و {كَفَرُوا}، وفي {وَإِذَا قَامُوا} و {قَامُوا}.

ومنها: التكرار في قوله: {ءَامَنوُا ثُمَّ كَفَرُوا}، وفي قوله: {المُنَافِقِينَ}.

ومنها: الاستعارة في قوله: {ازْدَادُواْ كُفْرًا}، وفي قوله: {لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا}، وفي قوله: {يَتَرَبَّصُونَ}، وفي قوله: {فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ}، وفي قوله: {أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ}، وفي قوله: {سَبِيلًا}، وهذه كلها للأجسام استعيرت للمعاني.

ومنها: الطباق في قوله: {الْكَافِرِينَ} و {الْمُؤْمِنِينَ}.

ومنها: الأسلوب التهكمي في قوله: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ} حيث استعمل لفظ البشارة مكان الإنذار تهكمًا.

ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ} والغرض منه التقريع والتوبيخ.

ومنها: الالتفات في قوله: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ} إذا كان الخطاب للمنافقين.

ومنها: التكرار أيضًا في: اسم الله، وفي قوله: {هَؤُلَاءِ} و {هَؤُلَاءِ}، وفي قوله: {الْكَافِرِينَ} و {الْكَافِرِينَ}.

ومنها: الاختصاص في قوله: {إِلَى الصَّلَاةِ}، وفي قوله: {الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015