مطلق الأخذ؛ لأن المراد النهي عن مطلق الأخذ، وإنما خص الأكل بالذكر؛ لأن معظم المقصود من الأموال الأكل.

ومنها: الحذف في قوله: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} لأنه على تقدير إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه وتفعلوا الطاعات؛ لأن التكفير ليس مرتبًا على الاجتناب فقط، بل لا بد معه من فعل الطاعات.

ومنها: قصد الدلالة على الثبوت في جملة، وعلى التجدد في أخرى، في قوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)} لأنه جاءت الجملة الأولى اسمية والثانية فعلية، لإظهار تأكيد الجملة الأولى؛ لأنها أدل على الثبوت، ولتكرير اسم الله تعالى فيها على طريق الإظهار والإضمار، وأما الجملة الثانية: فجاءت فعلية مشعرة بالتجدد؛ لأن إرادتهم تتجدد في كل وقت.

ومنها: إطلاق الكل وإرادة البعض في قوله: {لَا تَأكُلُوا أَمْوَالَكُمْ} لأن إضافة الأموال إلى المخاطبين معناه أموال بعضكم، كما قال تعالى: {فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}، وقوله: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}.

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015