مورث متكللًا؛ أي: خاليًا من ولد، ووالد، والحاصل أن له أخًا فقط، أو أختًا فقط. {فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا} {الفاء} رابطة الجواب. {لكل} {وَاحِدٍ} جار ومجرور، ومضاف إليه خبر مقدم. {مِنْهُمَا} جار ومجرور صفة لـ {واحد}. {السُّدُسُ} مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ والخبر في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها {جوابًا} لها، وجملة {إن} الشرطية مستأنفة، وفي هذا المقام أوجه كثيرة في إعراب الكلالة أعرضنا عنها صفحًا لئلا يطول الكلام.

{فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ}.

{فَإِنْ} {الفاء} فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر، تقديره إذا عرفتم حكمَ ما إذا كان له أخ أو أخت، وأردتم بيانَ حكم ما إذا كانوا أكثرَ .. فأقول لكم: {إن} حرف شرط. {كَانُوا} فعل ناقص، واسمه في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونه فِعْلَ شرط لها. {أَكْثَرَ} خبر {كان}. {مِنْ ذَلِكَ} متعلق بـ {أكثر}. {فَهُمْ} {الفاء} رابطة الجواب. {هم شركاء} مبتدأ وخبر. {فِي الثُّلُثِ} متعلق بـ {شركاء} والجملة الإسمية في محل الجزم بإن الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة إن الشرطية مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة.

{مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ}.

{مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بمحذوف خبر لمحذوف تقديره: استحقاقهم ما ذكر من السدس، والثلث كائن من بعد تنفيذ وصية. {يُوصَى} بالبناء للفاعل وفاعله ضمير يعود على المحتضر. {بِهَا} متعلق بـ {يوصى} والجملة صفة لـ {وصية} ولكنها سببية، أو بالبناء للمفعول والجار والمجرور على هذا نائب فاعل قال ابن مالك:

وَقَابِلْ مِنْ ظَرْفٍ أوْ مِنْ مَصْدَرِ ... أَوْ حَرْفِ جَرٍّ بِنِيَابَةٍ حَرِيْ

والجملة صفة حقيقية لـ {وصية} {غَيْرَ مُضَارٍّ} اسم فاعل حال من نائب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015