لـ {وفيت}. {كَسَبَتْ}: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على {كُلُّ نَفْسٍ}، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: كسبته {وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}: الواو حالية {هم} مبتدأ، وجملة {لَا يُظْلَمُونَ}: خبره، والجملة الإسمية في محل النصب حل من قوله: {كل نفس}.
وذكر (?) ضمير {هم} وجمعه باعتبار معنى كل نفس؛ لأنه في معنى كل الناس، كما اعتبر المعنى في قولهم: ثلاثة أنفس، بتأويل الأناس.
التصريف ومفردات اللغة
{شَهِدَ اللَّهُ}: يقال: شهد الشيء يشهد شهادةً من باب: علم، إذا بين وأعلم وأخبر. قال الزجاج: الشاهد: هو الذي يعلم الشيء ويبيِّنه، فقد دلَّنا الله على وحدانيته بما خلق وبيَّن.
{قَائِمًا بِالْقِسْطِ}: القسط: العدل يُجمع على أقساط، يقال: قسط قسطًا من باب: ضرب ونصر، وقسط الوالي وأقسط إذا عدل في حكمه.
{الْحَكِيمُ} وعدل (?) عن صيغة الحاكم إلى الحكيم؛ لأجل المبالغة، ولمناسبة العزيز. ومعنى المبالغة تكرار حكمه بالنسبة إلى الشرائع أن الدين عند الله هو الإِسلام؛ إذ حكم في كل شريعة بذلك.
{الدِّينَ}: الجزاء، ويطلق على الملة وهو المراد هنا، وسُمّي الدِّين دِينًا؛ لأن الشخص يدان به.
{الْإِسْلَامُ}: الاستسلام والانقياد التام، ويقال: أسلم زيد إذا تدين بدين الإِسلام، وأخلص عمله لله. فالإِسلام إخلاص العمل والعقيدة لله تعالى.
{فَإِنْ حَاجُّوكَ}؛ أي: جادلوك ونازعوك، يقال: حاجَّه حجاجًا ومحاجَّةً إذا خاصمه .. فحَجَّه وغلبه، ويقال: تحاجَّا إذا تخاصما.