من المخالفات، وتعاونهم على البر والتقوى، وقيامهم بالحق عليه، وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين، وقال الشيخ سلطان المزاحي في رسالته "الدر المصون": ثم بعد ختم القرآن تدعو بما أردت دينًا ودنيا، وأولاه المأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث: في الأدعية المأثورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ختم القرآن:
فمنها: ما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن يدعو عند ختم القرآن بهذا الدعاء، وهو: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين وإخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ووجوب رحمتك وعزائم مغفرتك والفوز بالجنة والخلاص من النار.
ومنها: ما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند ختم القرآن: "اللهم ارحمني بالقرآن العظيم واجعله لي إمامًا ونورًا وهدى ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت، وعلمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله حجة لي يا رب العالمين".
ومنها: ما روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول عند ختمه: "اللهم ارحمنا بالقرآن العظيم واجعله لنا إمامًا ونورًا وهدى ورحمة، اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لنا حجة يا رب العالمين، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلِّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدًا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا".
وكان أبو القاسم الشاطبي - رحمه الله تعالى - يدعو بهذا الدعاء: اللهم إنا عبيدك وأبناء إمائك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو نزلته في شيء من كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا وهمومنا، وسائقنا وقائدنا إليك والى جنتك جنة النعيم،