سورة المسد، وتسمى سورة تبَّت وسورة أبي لهب، مكية بلا خلاف، نزلت بعد سورة الفتح، وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير وعائشة، قالوا: نزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} بمكة.
وهي: خمس آيات، وثلاث وعشرون كلمة، وسبعة وسبعون حرفًا.
ومناسبتها لما قبلها: أنه ذكر في السورة السابقة أن ثواب المطيع حصول النصر والاستيلاء له في الدنيا، والثواب الجزيل في العقبى، وهنا ذكر أن عاقبة العاصي الخسار في الدنيا، والعقاب في الآخرة.
وعبارة أبي حيان هنا: ولما ذكر فيما قبلها دخول الناس في دين الله تعالى .. أتبع بذكر من لم يدخل في الدين وخسر، ولم يدخل فيما دخل فيه أهل مكة من الإيمان اهـ.
التسمية: وسميت سورة المسد: لذكر لفظ المسد فيها.
الناسخ والمنسوخ: وقال محمد بن حزم - رحمه الله تعالى -: سورة المسد كلها محكم ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *