سورة الماعون، ويقال لها سورة الدين، وسورة اليتيم، وهي نزلت بعد سورة التكاثر في قول عطاء وجابر وأحد قولي ابن عباس، ومدنية في قول قتادة وآخرين.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة: أريت الذي يكذب بالدين بمكة، وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله، وقيل: نزل نصفها بمكة في العاص بن وائل، والنصف الثاني بالمدينة في عبد الله ابن أبي ابن سلول المنافق.
وآياتها: سبع، وكلماتها: خمس وعشرون، وحروفها: مئة وخمسة وعشرون حرفًا.
المناسبة: ومناسبتها لما قبلها (?): من ثلاث أوجه:
1 - أنه قال في السورة السابقة: {أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ}، وذم في هذه من لم يحض على إطعام المسكين.
2 - أنه قال في السورة السابقة: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)}، وهنا ذم من سها عن صلاته.
3 - أنه هناك عدد نعمه على قريش، وهم مع ذلك ينكرون البعث ويجحدون الجزاء، وهنا أتبعه بتهديدهم وتخويفهم من عذابه.
الناسخ والمنسوخ: وقال محمد بن حزم - رحمه الله تعالى -: سورة الماعون كلها محكمة ليس فيها ناسخ ولا منسوخ، وسميت سورة الماعون؛ لذكر الماعون فيها.
فضلها: وروي في فضلها: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قرأ سورة أرأيت غفر الله له إن كان للزكاة مؤديًا"، وفيه مقال.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *