سورة العاديات مكية، نزلت بعد سورة العصر في قول ابن مسعود وجابر والحسن وعكرمة وعطاء، ومدنيَّة في قول ابن عباس وأنس بن مالك وقتادة. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة العاديات بـ (مكة).
وآياتها: إحدى عشرة آية، وكلماتها: إحدى عشرة آية، وكلماتها: أربعون كلمة، وحروفها: مئة وستة وستون حرفًا.
المناسبة: مناسبة هذه السورة لما قبلها (?): أن الله سبحانه لما ذكر في السابقة الجزاء على الخير والشر .. أتبعه بتعنيف الذين يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة ولا يستعدون لحياتهم الثانية بتعويد أنفسهم فعل الخير، وقد نزلت سورة العاديات بعد سورة العصر ووضعت بعد سورة الزلزلة لبيان أن من ألهاه الفاني العاجل عن الباقي الآجل خاسر هالك يوم الزلزلة. وسميت بالعاديات: لذِكر لفظها فيها، وقال محمد بن حزم رحمه الله تعالى: سورة العاديات كلها محكم لا ناسخ ولا منسوخ.
ومن فضائلها (?): ما أخرجه أبو عبيد في "فضائله" عن الحسن، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} تعدل نصف القرآن، {وَالْعَادِيَاتِ} تعدل نصف القرآن" وهو مرسل. وأخرج محمد بن نصر من طريق عطاء بن أبي رياح عن ابن عباس مرفوعًا مِثله، وزاد: و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} تعدل ثلث القرآن، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} تعدل ربع القرآن".
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *