مضاف؛ أي: أبصار أصحاب القلوب، ويجوز أن يكون {قُلُوبٌ} مبتدأ، وسوغ الابتداء بالنكرة وصفه بالصفة المحذوفة كما مرَّ؛ أي: قلوب كافرة أو عاصية. {يَوْمَئِذٍ}: متعلق بـ {وَاجِفَةٌ}، و {وَاجِفَةٌ}: خبر المبتدأ، والجملة على كلا التقديرين مستأنفة، {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)}: مبتدأ وخبر، والجملة خبر ثان لـ {قُلُوبٌ}.
{يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}.
{يَقُولُونَ}: فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم يقولون، والجملة الاسمية في محل النصب حال من الضمير المستكن في {خَاشِعَةٌ}، أو مستأنفة، {أَإِنَّا}: {الهمزة} للاستفهام الإنكاري؛ لأنهم أنكروا الرد ونفوه {إنا}: ناصب واسمه. {لَمَرْدُودُونَ} {اللام}: حرف ابتداء {مردودون}: خبر {إن}، وجملة {إن} في محل النصب مقول لـ {يَقُولُونَ}، {فِي الْحَافِرَةِ}: متعلق بـ {مردودون}، و {في} بمعنى: إلى، و {الْحَافِرَةِ}: الأرض التي قبورهم فيها: {أَإِذَا}: {الهمزة} للاستفهام الإنكاري مؤكدة للأولى. {إذا}: ظرف لما يستقبل من الزمان مجرد عن معنى الشرط متعلق بمحذوف دل عليه {مردودون}، تقديره: أنرد ونبعث وقت كوننا عظامًا نخرة مع كوننا أبعد شيء من الحياة، والجملة المحذوفة في محل النصب مقول لـ {يَقُولُونَ}. {كُنَّا}: فعل ناقص واسمه {عِظَامًا} خبره {نَخِرَةً}: صفة {عِظَامًا}، وجملة {كان} في محل الجر مضاف إليه، لـ {إذا} {قَالُوا}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة مسوقة لحكاية كفر آخر متفرع على كفرهم السابق. {تِلْكَ}: مبتدأ، والإشارة إلى الرجعة في الحافرة، {إِذًا}: حرف جواب وجزاء لا عمل لها جيء بها لإفادة تأكيد الرجعة الخاسرة، {كَرَّةٌ}: خبر لـ {تِلْكَ}. {خَاسِرَةٌ}: نعت لـ {كَرَّةٌ}، والجملة في محل النصب مقول {قَالُوا}، {فَإِنَّمَا}: {الفاء}: تعليلية لمحذوف تقديره: لا تستصعبوها على الله تعالى، {إنما}: أداة حصر {هِيَ}: مبتدأ {زَجْرَةٌ} خبر. {وَاحِدَةٌ}: صفة {زَجْرَةٌ}، والجملة الاسمية جملة معللة لذلك المحذوف، والجملة المحذوفة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، والمعنى: لا تحسبوا تلك الكرة صعبة على الله تعالى؛ لأنها سهلة هينة بقدرته تعالى؛ لأنها حاصلة بزجرة واحدة، ونفخة