فيما قبلها، ولا أن يكون معمولًا لفعل الشرط؛ لأنّ إذا تضاف للجملة بعدها، والمضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف. {إِذَا} ظرف لما يستقبل من الزمان، {تُتْلَى} فعل مضارع مغيّر الصيغة، {عَلَيْهِ} متعلق بـ {تُتْلَى}، {آيَاتُنَا} نائب فاعل لـ {تُتْلَى}، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذَا} على كونه فِعْلَ شرط لها، والظرف متعلق بالجواب الآتي. {قَالَ} فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على الخلاف، وجملة قال جواب إذا، لا محل لها من الإعراب، وجملة إذا مستأنفة. {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أساطير الأوّلين، والجملة الاسمية في محل النصب مقول {قال}. {سَنَسِمُهُ} السين حرف استقبال، {نسمه} فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، ومفعول به، والجملة مستأنفة. {عَلَى الْخُرْطُومِ} متعلق بـ {سَنَسِمُهُ}.
{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18)}.
{إِنَّا} ناصب واسمه، {بَلَوْنَاهُمْ} فعل وفاعل ومفعول به، والهاء: عائد إلى أهل مكة، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {إنّ}، وجملة {إنّ} مستأنفة. {كَمَا} الكاف حرف جرّ وتشبيه، و {ما} مصدرية، {بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} فعل وفاعل ومفعول به، وجملة {ما} المصدرية مع مدخولها في تأويل مصدر مجرور بالكاف، الجار والمجرور صفة لمصدر محذوف تقديره: إنا بلوناهم بلاء كائنًا كبلائنا أصحاب الجنة. {إذ} ظرف لما مضى من الزمان، مجرّد عن معنى الشرط، متعلق بـ {بلونا} الثاني، {أَقْسَمُوا} فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذْ}. {لَيَصْرِمُنَّهَا} اللام موطئة للقسم {يصرمن} فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل الرفع فاعل، أصله: ليصرموننها، والهاء مفعول به، {مُصْبِحِينَ} حال من فاعل {يصرمنها}، وهو اسم فاعل من أصبح التامة بمعنى دخل في الصباح، والجملة الفعلية جواب القسم، لا محل لها من الإعراب. {وَلَا} {الواو}: حالية أو استئنافية، {لا} نافية، {يَسْتَثْنُونَ} فعل وفاعل، والجملة في محل النصب حال من فاعل أقسموا أو مستأنفة، أي: لا يستثنون في أيمانهم. ويضعف كون الواو حالية من حيث إن المضارع المنفيّ بـ {لا} كالمثبت في عدم في خول الواو عليه، وإلا فبإضمار مبتدأ قبله حتى تكون الجملة اسمية.